فى إحدى الليالى كان الجو عاصفا ملئ بالأعاصير والأتربه
أشبه بأيام الشتاء القاسية على الرغم من أننا كنا فى فصل الربيع
تلك الاعاصير لم تكن الا فى مخيلتى وحدى
جلست أتأمل القمر فى تلك الليلة فلم أجد له معالم
على عكس ماكنت أراه دائما مشرقا منيرا
لا أعلم ماسر هذا التغيير !!
هل الكون يحزن مع حزن البشر ؟!
أم البشر أنفسهم هم من يصنعون لأنفسهم كون خاص بهم وحدهم ؟!
مازلت ابحث عن ذاتى فلم أجدها
لا أعلم من سلبها منى ولا أعلم متى سيردها إلىٌ ؟!
وهل حقا سيرده أم اننى أصبر نفسى على فراقها ؟!
لست أنا
لست أنا الآن تلك التى كانت تحلم دائما وتسعى الى تحقيق حلمها
أين ذهبت أحلامى ؟!
أين قذفت بها الأمواج ؟!
إلى شاطئ بلا ميناء أم إلى ميناء مهجور بلا سكان ؟!
لماذا لم أستمر فى البحث عن ذاتى ؟!
ما الذى يعوق طريقى ؟!
ما الذى حطم عزيمة ودمر أصرار تلك الفتاه ؟!
تلك الفتاة التى كانت بالأمس رمزا لفتاة العصر ؟!
كيفف سقكت بتلك السهوله قبل أن أصل إلى القمة التى كنت أصبو إليها ؟!
لا لم أكن أصبو إلى القمة
بل كنت أصبوا دائما إلى السماء
هل أفقد كل هذا ؟!!
هل أتنازل عن حلمى ؟!!
هل استسلم للآلام ؟!!
هل أسمح للظروف أن تفقدنى نفسى ؟!
هل أترك نفسى كاللعبه بين يدى الأيام ؟!!
هل ...... وهل ..... وهل ؟!
لما كل هذه التساؤلات وانا وحدى من يعرف الإجابة!!
نعم
بيدى أن أعيد للربيع جماله وبهاءة
بيدى ان أعيد للقمر نورة وضياءه
سأمزق بيدى تلك الورقة الصماء التى تدعى الظروف
سأتغلب عليها ولن أدعها تعوق طريقى
سأبدأ من جديد وسأصل للسماء
لن أنظر خلفى ولن أبحث عما سقط منى
لن انظر إلى ماكسر ولن أحاول اصلاحه
سأقذف به خلف ظهرى
حتما لن استسلم لآلامى
لكل ليل فجر ولكل غروب شروق
أوراق الخريف المتساقطه لابد لها من ربيع
ربيع يعيد للكون بهاءة ويسدل أثوابه ذات الالوان الخلابه
حتما سأعود وحتما ستعود إلىٌ ذاتى
وسأكون أنا مهما طال بحثى
فلذة البحث أروع من مرارة الفشل
سأودع ليلى وأستقبل فجرى الجديد
فأنا الآن فى طريقى إلى السماء
حتما سأنتهى من رحلتى
رحلة البحث عن ذاتى
Roshy