الاثنين، 6 يونيو 2011

عندما تكون اللانهايه



عندما اشعر باللانهائيه

عندما يكون كل شئ حولي بدأ ولن ينتهي إلا بذهابي إلي اللحد

عندما أري أب يسعي جاهدا ..يعمل ليلا ونهارا .. بلا نهايه .. ليعيش ابناءه في رفاهيه .. ويرث الابناء او لا يرثون .. وفي الاغلب يرثون .. اما ثراء فاحش .. او فقر مدقع .. وربما الاثنين معا

عندما تسعي الام لارضاء ابناءها .. فيتمردون .. وتسعي كزوجه لارضاء زوجها .. فيعصي .. وتستمر الحياه بلا نهايه .. او بالموت

عندما أسمع كلمات اعتادت ان أسمعها من جدتي .. ومازالت تكررها أمي .. واذا بي ارثها .. وفيما بعد يرثها أبنائي ومن بعدهم احفادي وأبناءهم ... لتدوم الكلمات بلا نهايه

عندما يصرخ طفل ويضحك آخر لمشهد تكرر أمامه مئات المرات .. عندما يبقي اول ما يتعلمه الطفل ( أغه .. بابا .. ماما ) .. عندما نضحك جميعا علي مشاهد نراها منذ نعومة الاظافر لان اباءنا ضحكوا عليها ومازلنا نضحك ونُضحك ابناءنا فيضحكون .. فيبقي المشهد ويبقي الضحك بلا نهايه

عندما نرا الزوجه ارتدت وشاح اسود لتبقي علي ذكري زوج او اب او .. او .. او .. او فارق الحياة .. فيسدل ذلك الستار ويبقي الحزن بلا نهايه

عندما تضغط علي زر التلفاز فتري صورة لراقصه وبجوارك احد ابناءك فتقوم بتغير المحطه لاقناعه بأن هذا المشهد خارج عن الاداب .. واذا تكرر ذلك المشهد وانت بمفردك يمر كمشهد عابر .. ليبقي الخداع .. ويتمسر التناقض بلا نهايه

عندما تري طفلك يضع ورقه بين اصابعه كأنه يدخن فتصرخ في وجهه معلنا ان تلك الافعال خاطئه ومن المحرمات فينظر اليك فيجد سيجارتك بين اصابعك تكاد تحرق يداك فيصرخ بك " حاسب يابابا السيجاره هتحرق ايدك " .. فتصاب بالتردد .. اتكملها ام تلقي بها .. ويظل التساؤل انصحه ام انتظر لاقلع عن التدخين اولا .. وتبقي الحيره والحرج بلا نهايه

واتساءل .. الن ينتهي العمل ليستريح الأب ؟! ألن يقنع الابناء لتسريح الأم ؟! ألن يرضي الزوج لتستريح الزوجه ؟! ألن تتغير الكلمات لتستريح اللغه من التكرار ؟! الن يكبر الطفل ليزداد علما ؟! الن ينتهي الحزن ليزول ذلك الوشاح ؟! الن تصدق مع نفسك لتريح نفسك ؟! الن تقلع عن التدخين لتنتهي حيرتك ؟! الن تنتهي كل تلك القيود لنتحرر من التفكير ؟!

وهكذا بلا نهايه

ليست هناك تعليقات: